هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون) ثم قال (ويستنبئونك) يا محمد أهل مكة في علي (أحق هو) اي امام (قل اي وربي انه لحق) امام ثم قال (ولو أن لكل نفس ظلمت) آل محمد حقهم (ما في الأرض جميعا لافتدت به) في ذلك الوقت يعني الرجعة وقوله (وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون) حدثني محمد بن جعفر قال حدثني محمد بن أحمد عن أحمد بن الحسين عن صالح بن أبي عمار عن الحسن بن موسى الخشاب عن رجل عن حماد بن عيسى عمن رواه عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئل عن قول الله تبارك وتعالى:
(وأسروا الندامة لما رأوا العذاب) قال قيل له ما ينفعهم اسرار الندامة وهم في العذاب؟ قال كرهوا شماتة الأعداء وقوله (ألا ان لله ما في السماوات والأرض ألا ان وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون هو يحيى ويميت واليه ترجعون) فإنه محكم رجع إلى رواية علي بن إبراهيم بن هاشم قال ثم قال: (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) قال رسول الله صلى الله عليه وآله والقرآن ثم قال قل لهم يا محمد (بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) قال: الفضل رسول الله صلى الله عليه وآله، ورحمته أمير المؤمنين عليه السلام فبذلك فليفرحوا، قال فليفرح شيعتنا هو خير مما أعطوا أعداؤنا من الذهب والفضة وقوله (قل أرأيتم ما انزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله اذن لكم أم على الله تفترون) وهو اما أحلته وحرمته أهل الكتاب بقوله " وقالوا ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا " وقوله " وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا.. الآية " فاحتج الله عليهم فقال قل لهم " آلله اذن لكم أم على الله تفترون " واما قوله (وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن) مخاطبة لرسول الله صلى الله عليه وآله (ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا) قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا قرأ هذه الآية بكى بكاءا