يا قضيم (1) انه لا يجسر علي أحد غيرك، فشد عليه طلحة فضربه فاتقاه أمير المؤمنين عليه السلام بالجحفة (2) ثم ضربه أمير المؤمنين عليه السلام على فخذيه فقطعهما جميعا فسقط على ظهره، وسقطت الراية، فذهب علي عليه السلام ليجهز (3) عليه فحلفه بالرحم فانصرف عنه فقال المسلمون ألا أجهزت عليه؟ قال قد ضربته ضربة لا يعيش منها أبدا، واخذ الراية أبو سعيد بن أبي طلحه فقتله علي عليه السلام وسقطت الراية علي الأرض، فاخذها شافع (مسافع ط) بن أبي طلحة فقتله علي (ع) فسقطت الراية إلى الأرض فاخذها عثمان بن أبي طلحة فقتله علي (ع) فسقطت الراية إلى الأرض فاخذها الحارث بن أبي طلحة فقتله علي (ع)، فسقطت الراية إلى الأرض، واخذها أبو عذير بن عثمان ففتله علي (ع) وسقطت الراية إلي الأرض فاخذها عبد الله بن أبي جميلة بن زهير فقتله علي (ع) وسقطت الراية إلى الأرض، فقتل أمير المؤمنين عليه السلام التاسع من بني عبد الدار وهو أرطأة بن شرحبيل مبارزة وسقطت الراية إلى الأرض، فاخذها مولاهم صواب فضربه أمير المؤمنين عليه السلام على يمينه فقطعها وسقطت الراية إلى الأرض فاخذها بشماله فضربه أمير المؤمنين عليه السلام على شماله فقطعها وسقطت الراية إلى الأرض، فاحتضنها بيديه المقطوعتين ثم قال يا بني عبد الدار هل أعذرت فيما بيني وبينكم؟ فضربه أمير المؤمنين عليه السلام على رأسه فقتله، وسقطت الراية إلى الأرض، فاخذتها عمرة بنت علقمة الحارثية فقبضتها وانحط خالد بن الوليد على عبد الله بن جبير وقد فر أصحابه وبقى في نفر قليل فقتلوهم على باب شعب واستعقبوا المسلمين فوضعوا فيهم السيف، ونظرت قريش في هزيمتها إلى الراية قد رفعت فلاذوا بها واقبل خالد بن الوليد يقتلهم، فانهزم
(١١٣)