تكفرون واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون " قوله (كنتم خير أمة أخرجت للناس) وحدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن سنان قال قرئت عند أبي عبد الله عليه السلام " كنتم خير أمة أخرجت للناس " فقال أبو عبد الله عليه السلام " خير أمة " يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام؟ فقال القاري جعلت فداك كيف نزلت؟ قال نزلت " كنتم خير أئمة أخرجت للناس " الا ترى مدح الله لهم " تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ".
وقوله (ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا الا بحبل من الله وحبل من الناس وباؤا بغضب من الله) يعني بعهد من الله وعقد من رسول الله (وضربت عليهم المسكنة) اي الجوع وقوله (وما يفعلوا من خير فلن يكفروه) اي لن تجحدوه ثم ضرب للكفار من انفق ماله في غير طاعة الله مثلا فقال (مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر) اي برد (أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته (أي زرعهم) وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) وقوله (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم) نزلت في اليهود وقوله (لا يألونكم خبالا) اي عداوة وقوله (عضوا عليكم الأنامل من الغيظ) قال أطراف الأصابع وقوله (وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم) فإنه حدثني أبي عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال سبب نزول هذه الآية ان قريشا خرجت من مكة تريد حرب رسول الله صلى الله عليه وآله فخرج يبغي موضعا للقتال.
وقوله (إذ همت طائفتان منكم ان تفشلا) نزلت في عبد الله بن أبي وقوم من أصحابه اتبعوا رأيه في ترك الخروج عن نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله قال وكان سبب غزوة أحد ان قريشا لما رجعت من بدر إلى مكة وقد أصابهم ما أصابهم من القتل والأسر لأنه قتل منهم سبعون واسر منهم سبعون، فلما رجعوا