فاسترجع واستعبر واشتد حزنه حتى تقوس ظهره (1) 43 - أبو حمزة عن أبي بصير عنه ذكر فيه ابن يامين ولم يذكر ابن ياميل (2) 44 - عن أبان الأحمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما دخل اخوة يوسف عليه وقد جاءوا بأخيهم معهم وضع لهم الموائد ثم قال: يمتار كل واحد منكم مع أخيه لامه على الخوان، فجلسوا وبقى أخوه قائما فقال له: مالك لا تجلس مع اخوتك؟ قال: ليس لي منهم أخ من أمي، قال: فلك أخ من أمك زعم هؤلاء ان الذئب أكله؟ قال: نعم، قال: فاقعد وكل معي، قال: فترك اخوته الاكل وقالوا: انا نريد أمرا ويأبى الله الا أن يرفع ولد يامين علينا، قال: ثم حين فرغوا من جهازهم أمر أن يوضع الصاع في رحل أخيه، فلما فصلوا نادى مناد: (أيتها العير انكم لسارقون) قال: (فرجعوا فقالوا ماذا تفقدون قالوا نفقد صواع الملك) إلى قوله (جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه) يعنون السنة التي تجرى فيها أن يحبسه (فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه فقالوا ان يسرق فقد سرق أخ له من قبل) قال الحسن بن علي الوشاء فسمعت الرضا عليه السلام يقول: يعنون المنطقة (3) فلما فرغ من غدائه، قال: ما بلغ من حزنك على أخيك؟ قال: ولد لي عشرة أولاد فكلهم شققت لهم اسما من اسمه، قال: فقال له: أريك حزنت عليه حيث اتخذت النساء من بعده، قال: أيها العزيز ان لي أبا شيخا كبيرا صالحا فقال: يا بنى تزوج لعلك [ان] تصيب ولدا يثقل الأرض بشهادة ان لا إله إلا الله.
قال أبو محمد عبد الله بن محمد هذا من رواية الرضا (4).
45 - عن علي بن مهزيار عن بعض أصحابنا عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: