من تقدمه كان كافرا ومن تخلف عنه كان كافرا، قلت: زدني، قال: إذا كان يوم القيمة نصب منبر عن يمين العرش له أربع وعشرون مرقاة، فيأتي على وبيده اللواء حتى [يرتقيه و] يركبه ويعرض الخلق عليه، فمن عرفه دخل الجنة، ومن أنكره دخل النار، قلت له: توجد فيه من كتاب الله (1) قال: نعم، ما يقول في هذه الآية يقول تبارك وتعالى: (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) هو والله علي بن أبي طالب (2) 122 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام ان أبا الخطاب كان يقول: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تعرض عليه أعمال أمته كل خميس فقال أبو عبد الله عليه السلام: هو هكذا و لكن رسول الله صلى الله عليه وآله تعرض عليه أعمال الأمة كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروا، وهو قول الله: (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) (3) 123 - عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن قول الله تبارك وتعالى: (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) قال: تعرض على رسول الله عليه وآله السلام أعمال أمته كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروا (4) 124 - [عن زرارة] عن بريد العجلي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: في قول الله: (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) فقال: ما من مؤمن يموت ولا كافر يوضع في قبره حتى يعرض عمله على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام، فهلم إلى آخر من فرض الله طاعته على العباد (5) 125 - وقال أبو عبد الله (والمؤمنون) هم الأئمة (6) 126 - عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام (اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله) قال: ان لله شاهدا في أرضه، وان أعمال العباد تعرض على رسول الله عليه وآله السلام (7)
(١٠٩)