(45915 -) عن أوس الثعلبي قال: أكريت جرير بن عبد الله في الحج، فقدم على عمر فسأله على أشياء فكان فيما يسأله قال: وجدت نساءك! قال: يا أمير المؤمنين! ما أستطيع أن أقبل امرأة منهن في غير نوبتها، وما خرجت لحاجة إلا قالت: كنت عند فلانة، فقال عمر: إن كثيرا منهن لا يؤمن بالله ولا يؤمن للمؤمنين، ولعل أحدا يكون في حاجة بعضهن أو يأتي السوق فيشتري الحاجة لبعضهن فتتهمه، فقال ابن مسعود: يا أمير المؤمنين! أما علمت أن إبراهيم خليل الرحمن شكا إلى الله رداة ة في خلق سارة، فقال له: إن المرأة كالضلع إن تركتها اعوجت، وز إن قومتها كسرت، فاستمتع بها على ما فيها، فضرب عمر بين كتفي ابن مسعود وقال: لقد جعل الله في قلبك من العلم غير قليل (ابن راهويه).
(45916 -) عن الشعبي قال: جاءت امرأة إلى عمر بن الخطاب فقالت: أشكو إليك خير أهل الدنيا إلا رجلا سبقه بعمل أو عمل مثل عمله، يقوم الليل حتى يصبح ويصوم النهار حتى يمسي، ثم تجلاها الحياء فقالت: أقلني يا أمير المؤمنين! فقال: جزاك الله خيرا!
فقد أحسنت الثناء، قد أقلتك، فلما ولت قال كعب بن سور:
يا أمير المؤمنين! لقد أبلغت إليك في الشكوى! فقال: ما اشتكت