خطب أبي بكر الصديق ومواعظه - رضي الله عنه (44177 -) (مسند الصديق) عن عمرو بن دينار قال: خط ب أبو بكر فقال: أوصيكم بالله لفقركم وفاقتكم أن تتقوه وأن تثنوا عليه بما هو أهله، وأن تستغفروه إنه كان غفارا، واعلموا أنكم ما أخلصتم لله فربكم أطعتم، وحقه وحقكم حفظتم، فأعطوا ضرائبكم في أيام سلفكم واجعلوها نوافل بين أيديكم حتى تستوفوا سلفكم وضرائبكم حين فقركم وحاجتكم، ثم تفكروا عباد الله فيمن كان قبلكم أين كانوا أمس وأين هم البوم! أين الملوك الذين كانوا أثاروا الأرض وعمروها! قد نسوا ونسي ذكرهم فهم اليوم كلا شئ، فتلك بيوتهم خاوية وهم في ظلمات القبور، (هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا)! وأين من تعرفون من أصحابكم وإخوانكم! قد وردوا على ما قدموا، فجعلوا الشقاوة والسعادة، إن الله عز وجل ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب يعطيه به خيرا، ولا يصرف عنه سوءا إلا بطاعته واتباع أمره، وإنه لا خير بخير بعده النار، ولا شر بشر بعده الجنة - أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم (حل).
(44178 -) عن أنس قال: كان أبو بكر يخطبنا فيذكر بدء