قالت الثالثة: زوجي العشنق (1)، إن أنطق أطلق، وإن أسكت أعلق، قالت الرابعة زوجي إن أكل لف (2)، وإن شرب اشتف (3)، وإن اضطجع التف (4)، ولا يولج الكف ليعلم البث (5)، قالت الخامسة: زوجي عياياء (6)
(١) العشنق: هو الطويل الممتد القامة، أرادت أن له منظرا بلا مخبر لان الطول في الغالب دليل السفه. اه ٣ / ٢٤١ النهاية. ب (٢) لف: أي قمش، وخلط من كل شئ، والقمش جمع الشئ من ههنا وههنا وكذلك التقميش. اه ٤ / ٢١١ النهاية. ب (٣) اشتف: أي شرب جميع ما في الاناء. اه ٢ / ٤٨٦ النهاية. ب (٤) التف: أي إذا نام تلفف في ثوب ونام ناحية عني. اه ٤ / ٢٦١ النهاية. ب (٥) البث: البث في الأصل أشد الحزن والمرض الشديد، كأنه من شدته يبثه صاحبه، والمعنى أنه كان بجسدها عيب أو داء فكان لا يدخل يده في ثوبها فيمسه لعله أن ذلك يؤذيها تصفه باللطف.
وقيل: هو ذم له، أي لا يتفقد أمورها ومصالحها كقولهم: ما أدخل يدي في هذا الامر، أي لا أتفقده. اه ١ / ٩٥ النهاية. ب (٦) عياياء: العياياء: العنين الذي تعييه مباضعة النساء، وهو من الإبل الذي لا يضرب ولا يلقح. اه ٣ / ٣٣٤ النهاية ب.