وأمر عياش بن أبي ربيعة والحارث بن هشام أن ينفقا عليها فقالا: والله ما لها نفقة إلا أن تكون حاملا قالت: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: لا نفقة لك إلا أن تكوني حاملا واستأذنته في الانتقال فأذن لها فقالت: أين أنتقل يا رسول الله؟ قال: عند ابن أم مكتوم وكان أعمى تضع ثيابها عندها ولم يبصرها فلم تزل هنالك حتى أنقضت عدتها، فأنكحها النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد، فرجع قبيصة بن ذويب إلى مروان فأخبره بذلك فقال مروان: لم أسمع بهذا الحديث إلا من امرأة ستأخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها، فقالت فاطمة حين بلغها ذلك: بيني وبينكم كتاب الله تعالى، قال الله تعالى: (فطلقوهن لعدتهن حتى لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا) قالت: فأي أمر يحدث بعد الثلاث وإنما هي مراجعة الرجل امرأته، فكيف يقولون لا نفقة لها إذا كانت حاملا فكيف تحبس امرأة بغير نفقة (عب) (1).
27962 عن ابن عيينة عن مجالد عن الشعبي قال: حدثتني فاطمة بنت قيس وكانت عند أبي عمرو بن حفص فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم في النفقة والسكنى فقالت: قال لي: أسمعي مني يا بنت قيس، وأشار بيده فمدها على بعض