لا يطلع الناس منه على عورة، ولا يحنق في الحق على جرته (1) ولا يخاف في الله لومة لائم قال، وكتب عمر إلى أبي عبيد أما بعد فاني كتبت إليك بكتاب لم آلك (2) ولا نفسي فيه خيرا، الزم خمس خلال يسلم لك دينك وتحظى بأفضل حظك: إذا حضرك الخصمان فعليك بالبينات العدول والايمان القاطعة، ثم ادن الضعيف حتى ينبسط لسانه ويجترئ (3) قلبه، وتعاهد الغريب فإنه إذا طال حبسه ترك حاجته وانصرف إلى أهله، وآو الذي أبطل حقه من لم يرفع به رأسا، واحرص على الصلح ما لم يتبين لك القضاء والسلام عليك. (ابن أبي الدنيا في كتاب الاشراف).
(٧٧٧)