وفي الباب في الصحيح أيضا عن عمران بن حصين وسماه الخرباق وعن ابن عمر عند أبي داود وابن ماجة وابن خزيمة والدارقطني فقال أقصرت الصلاة أم نسيت فقال ما قصرت ولا نسيت قال إنك صليت ركعتين قال صلى الله عليه وسلم أكما يقول ذو اليدين قالوا نعم وعن معاوية بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوما فسلم وقد بقيت من الصلاة ركعة فأدركه رجل فقال نسيت من الصلاة ركعة فرجع فدخل المسجد وأمر بلالا فأقام الصلاة فصلى للناس ركعة فأخبرت بذلك الناس فقالوا هذا طلحة بن عبيد الله رواه أبو داود والنسائي والحاكم وهي قصة أخرى متأخرة عن الأولى قطعا.
واختلف في الجمع فمنهم من أدعى نسخ هذا وعمل بظاهر الأول وأن الكلام مفسد عمدا كان أم خطأ ومنهم من حمل النهي على العمد وما في هذه القصة على السهو وقد يترجح هذا بصنيع الصحابة بعد النبي صلى الله عليه وسلم كما روى البيهقي عن ابن الزبير أنه صلى بهم ركعتين من المغرب ثم سلم ثم قام إلى الحجر ليستلمه فسبح به القوم فقال ما أتممنا الصلاة فأشاروا أن لا فرجع فصلى الركعة الباقية ثم سجد سجدتين فذكر ذلك لابن عباس فقال ما أماط عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومنهم من قال كان ما وقع في قصة ذي اليدين من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم.
220 - حديث إذا نابت أحدكم نائبة في الصلاة فليسبح متفق عليه من حديث سهل بن سعد بلفظ من نابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيق للنساء وقع ذلك في قصة وفي الصحيحين عن أبي هريرة رفعه التسبيح للرجال والتصفيق للنساء.