1271: (كشف الابهام عن قواعد الأحكام). ولعله لأجل ذلك عنونه صاحب كشف الحجب (1).
وقد تصدى المحقق الكركي - مؤسس المسلك الفقهي الاستدلالي والذي يعد الفاضل الهندي من أتباع هذا المسلك - شرح كتاب القواعد قبل الفاضل الهندي وسماه (جامع المقاصد في شرح القواعد) ولكنه لم يتمه، بل توقف إلى نصف كتاب النكاح من القواعد، وكان هذا هو السبب الذي دفع بالفاضل الهندي للشروع في كشفه من كتاب النكاح. فكان تاريخ الانتهاء من شرح كتاب النكاح هو عشرون ربيع الثاني سنة 1096 ه (2). وكان عمر الفاضل آنذاك 34 سنة. أما كتاب الإرث فتم في سنة 1098 ه. وبعد أن أتم أبواب القواعد إلى الأخير فكر بشرح الأبواب الأولى منه. فكان تاريخ ختم كتاب الطهارة جمادي الأولى سنة 1105 ه. وتاريخ إتمامه كتاب الحج 16 شوال 1110 ه.
وهنا سؤال يطرح نفسه عن كيفية ترتيب تأليفه لكشف اللثام؟
وهنا عدة احتمالات، فيحتمل أنه بعد أن فرغ من شرح كتاب النكاح إلى آخر الكتاب صار في باله أن يشرح ما فاته من الأبواب، ولكنه لم يراع في ذلك ترتيبا خاصا، فمثلا شرح أولا كتاب الطهارة وكان ذلك في سنة 1105 وبعد مدة شرح كتاب الحج في سنة 1110. وهناك عدة كتب بين الحج إلى النكاح ككتاب الجهاد وكتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و... لم يشرحها، ثم توجه نحو كتاب الصلاة فتناوله بالشرح لكنه لم يتمه، وتوقف في وسط بحث الشكوك في الصلاة. وقال الأفندي حول ترتيب تأليف أبواب كشف اللثام:... شرع فيه أولا من كتاب النكاح إلى آخر الكتاب في عدة مجلدات ثم رجع بعد ذلك وشرح كتاب