الحج ثم كتاب الطهارة ثم كتاب الصلاة (1). وهذا ينافي مع ما ذكره المؤلف من التاريخ في تأليف كتاب الطهارة.
وتوجد هناك مقولة له كتبت في نسخة كشف اللثام بخط تلميذه محمد علي الكشميري جاء فيها: وجدت بخط الشارح كتب في هذا الموضع ما هذه عبارته:
جف القلم في القضاء بجفاف قلمي في كشف اللثام عن الاتمام ونفاد دموعه عند الابتسام لانثيال الناس علي للاستغناء من جميع ممالك الاسلام حتى استوعب ذلك الليالي والأيام وحرم علي السكوت عن الجواب والأحجام وقد زققت ما نفسه نفسي في هذا المجلد وغيره من المجلدات شيخ الحلة وخريتها الأزهر، ونادرتها وكبريتها الأحمر، أحمدها اسما وسمات، وأوحدها جوهرا وصفات زقا زقا فتملا وتضلع منه حقا حقا نفعه الله به كل من يستفيد منه. كتب محمد بن الحسن كاشف اللثام عفى الله عنه وعن أسلافه الكرام ثامن عن ثاني الربيعين لألف ومائة وأحد وثلاثين من الأعوام (2).
ثم أضاف الكاتب لهذه السطور ما نصه: هذا كلامه وهو يدل على انقطاع الشرح على هذا الموضع كما هو المشاهد في جميع النسخ.
وتاريخ هذه الكتابة الثامن من ربيع الثاني 1131 ه فيحتمل أنه ألف كتاب الصلاة في تلك الفترة ثم توقف فيه ولم يكمله. أما الشيخ آقا بزرك الطهراني فإنه قال في ذيل هذه الكتابة ما نصه: (أقول: ليس هذا تاريخ الجفاف والفراغ بل تاريخ شهادته باستفادة تلميذه الشيخ أحمد الحلي منه) (3). لكنه تقدم إن تاريخ ختم قراءة كتاب كشف اللثام على الكشميري من قب ل المؤلف مثبت في آخر كتاب الصلاة سنة 1129 ه. وهذا يعني إن تاريخ اختتامه كان قبل ذلك. ومع هذا فإن عبارة الفاضل في سنة 1131 صريحة في أنه - ولعله من مدة من الزمان - لم يضف شيئا على كتابه.