الصفوية مع علماء الطائفة الأعيان المتوفين في ذلك الزمان (1).
وذكر صاحب الروضات في بيان تاريخ وفاته ما نصه:
(وتوفي قدس سره بدار السلطنة أصفهان في الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين ومائة بعد الألف من الهجرة كما وقع التصريح في لوح مزاره المنيف).
وهنا قضية جديرة بالذكر وهي أن الناسخ لكتاب (بينش غرض آفرينش) من تأليفات الفاضل الهندي في سنة 1136 يذكر فيه الفاضل بعبارة (ألبسه الله لباس العبقري) ويمكن أن تكون في هذا إشارة إلى حياته في ذلك الزمان [أو عدم حياته] وإن كان هذا الاستظهار لا يخلو من إبهام. مع ذلك فإن حزين الذي كان قد عاش فتنة الأفاغنة بنفسه ذكر أن الفاضل الهندي كان قد توفي قبل حادثة الهجوم على أصفهان بقليل (2).
والقطع بتاريخ وفاته لا يمكن إلا باختيار قول حزين باعتباره من أخلا الفاضل الهندي أو اختيار ما هو مذكور على الصخرة الموضوعة على قبره الشريف.
أما محل دفنه فهو في مقبرة تخت فولاد في أصفهان، وإلى جانبه قبر ملا محمد فاضل المعروف بالفاضل النائيني، ولهذا السبب اشتهرت هذه المقبرة على ألسنة الناس بمقبرة الفاضلين (3).
ومقبرة تخت فولاد هي المقبرة القديمة في أصفهان، وعلى جانب مسجد لسان الأرض، ولذا كانت تعرف بالأرض المقدسة. وقد تعرض لتأريخها ومن دفن فيها، المرحوم السيد مصلح الدين المهدوي في كتابه القيم (سيرى در تاريخ تخت فولاد) وقد خصصت أخيرا لشهداء الحرب العراقية المفروضة على إيران،