وأصبحت عنده، قال لها: ليس بك على أهلك هوان، إن شئت سبعت عندك...
الحديث. وأورده أيضا من حديث سليمان بن بلال وأبي ضمرة أنس بن عياض، كلاهما عن عبد الرحمن بن حميد عن عبد / الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبيه مرسلا كذلك.
قلت: وهذا حديث انفرد به مسلم دون البخاري. وأخرجه في صحيحه متصلا من وجه آخر، من حديث سفيان الثوري عن محمد بن أبي بكر بن حزم، عن عبد الملك بن أبي بكر عن أبيه، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أردفه بحديث مالك وغيره مرسلا، كما ذكرناه، وإنما أراد بذلك، والله أعلم، ليبين الاختلاف الواقع في إسناده بين رواته، ويخرج من عهدته. وقد أورده البخاري رحمه الله، في تاريخه، من حديث الثوري مسندا، كما أورده مسلم، ثم قال عقيبه: قال:
أنا إسماعيل. حدثني مالك، وذكر الإسناد الذي قدمناه عنه مرسلا. ثم قال: الصحيح هذا، قلت: وقد حكى بعض العلماء عن الدارقطني أنه حكم بصحة حديث الثوري الذي أسنده. ولو لم يكن كذلك لما أخرجه مسلم، والله عز وجل أعلم اه.