شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٣١٨
649 - الوجوه إذا كثر تقابلها، اعتصر بعضها ماء بعض.
650 - أداء الأمانة مفتاح الرزق.
651 - حصن علمك من العجب، ووقارك من الكبر، وعطاءك من السرف، وصرامتك من العجلة، وعقوبتك من الافراط، وعفوك من تعطيل الحدود، وصمتك من العي، واستماعك من سوء الفهم، واستئناسك من البذاء، وخلواتك من الإضاعة، وغراماتك من اللجاجة وروغانك من الاستسلام، وحذراتك من الجبن.
652 - لا تجد للموتور المحقود أمانا من أذاه أوثق من البعد عنه، والاحتراس منه.
653 - احذر من أصحابك ومخالطيك الكثير المسألة، الخشن البحث، اللطيف الاستدراج، الذي يحفظ أول كلامك على آخره، ويعتبر ما أخرت بما قدمت، ولا تظهرن له المخافة فيرى إنك قد تحرزت وتحفظت. واعلم أن من يقظة الفطنة إظهار الغفلة مع شدة الحذر، فخالط هذا مخالطة الامن، وتحفظ منه تحفظ الخائف، فإن البحث يظهر الخفي، ويبدي المستور الكامن.
654 - من سره الغنى بلا سلطان، والكثرة بلا عشيرة، فليخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعته، فإنه واجد ذلك كله.
655 - الشيب أعذار الموت.
656 - من ساس نفسه بالصبر على جهل الناس صلح أن يكون سائسا.
657 - لله تعالى كل لحظه ثلاثة عساكر: فعسكر ينزل من الأصلاب إلى الأرحام، وعسكر ينزل من الأرحام إلى الأرض، وعسكر يرتحل من الدنيا إلى الآخرة.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»
الفهرست