شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٣٣
(482) الأصل:
وقال عليه السلام:
ما المجاهد الشهيد في سبيل الله بأعظم أجرأ ممن قدر فعف، لكاد العفيف أن يكون ملكا من الملائكة.
[نبذ وحكايات حول العفة] الشرح:
قد تقدم القول في العفة، وهي ضروب: عفة اليد، وعفة اللسان، وعفة الفرج، وهي العظمى، وقد جاء في الحديث المرفوع: (من عشق فكتم وعف وصبر فمات مات شهيدا ودخل الجنة).
وفى حكمة سليمان بن داود: إن الغالب لهواه أشد من الذي يفتح المدينة وحده.
نزل خارجي على بعض إخوانه منهم مستترا من الحجاج، فشخص المنزول عليه لبعض حاجاته وقال لزوجته: يا ظمياء، أوصيك بضيفي هذا خيرا - وكانت من أحسن الناس - فلما عاد بعد شهر قال لها: كيف كان ضيفك؟ قالت: ما أشغله بالعمى عن كل شئ، وكان الضيف أطبق جفنيه فلم ينظر إلى المرأة ولا إلى منزلها إلى أن عاد زوجها.
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست