شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٣٠
(481) الأصل:
وقيل له عليه السلام: لو غيرت شيبك يا أمير المؤمنين! فقال:
الخضاب زينة، ونحن قوم في مصيبة برسول الله صلى الله عليه وآله.
الشرح:
[مختارات مما قيل من الشعر في الشيب والخضاب] قد تقدم لنا في الخضاب قول كاف، وأنا أستملح قول الصابي فيه:
خضاب تقاسمناه بيني وبينها * ولكن شأني فيه خالف شأنها فيا قبحه إذ حل منى بمفرقي * ويا حسنه إذ حل منها بنانها وسحقا له عن لمتى حين شأنها * وأهلا به في كفها حيث زانها وقال أبو تمام:
لعب الشيب بالمفارق بل * جد فأبكي تماضرا ولعوبا (1) خضبت خدها إلى لؤلؤ * العقد دما إن رأت شواتي خضيبا (2) كل داء يرجى الدواء * له إلا الفظيعين ميتة ومشيبا يا نسيب الثغام ذنبك أبقى * حسناتي عند الحسان ذنوبا (3)

(1) ديوانه 1: 166، وتماضر ولعوب من أسماء النساء.
(2) الشواة: جلدة الرأس.
(3) الثغام: نبت أبيض يشبه الشيب.
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»
الفهرست