(464) الأصل:
وسئل عن أشعر الشعراء، فقال عليه السلام:
إن القوم لم يجروا في حلبة تعرف الغاية عند قصبتها، فإن كان ولا بد فالملك الضليل.
قال: يريد امرأ القيس.
[في مجلس علي بن أبي طالب] الشرح:
قرأت في أمالي ابن دريد، قال: أخبرنا الجرموزي، عن ابن المهلبي، عن ابن الكلبي، عن شداد بن إبراهيم، عن عبيد الله بن الحسن العنبري، عن ابن عرادة، قال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام يعشي الناس في شهر رمضان باللحم ولا يتعشى معهم، فإذا فرغوا خطبهم ووعظهم، فأفاضوا ليلة في الشعراء وهم على عشائهم، فلما فرغوا خطبهم عليه السلام وقال في خطبته: اعلموا إن ملاك أمركم الدين، وعصمتكم التقوى، وزينتكم الأدب، وحصون أعراضكم الحلم، ثم قال: قل يا أبا الأسود: فيم (1) كنتم تفيضون فيه؟ أي الشعراء أشعر؟ فقال:
يا أمير المؤمنين الذي يقول:
ولقد أغتدي يدافع ركني * أعوجي ذو ميعة إضريج (2)