شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٩٨
407 - الشئ الذي لا يستغنى عنه بحال من الأحوال التوفيق.
408 - أوسع ما يكون الكريم مغفرة، إذا ضاقت بالذنب المعذرة.
409 - ستر ما عاينت أحسن من إشاعة ما ظننت.
410 - التكبر على المتكبرين هو التواضع بعينه.
411 - إذا رفعت أحدا فوق قدره فتوقع منه أن يحط منك بقدر ما رفعت منه.
412 - إساءة المحسن أن يمنعك جدواه، وإحسان المسئ أن يكف عنك أذاه.
413 - اللهم إني استعديك على قريش، فإنهم أضمروا لرسولك صلى الله عليه وآله ضروبا من الشر والغدر، فعجزوا عنها، وحلت بينهم وبينها، فكانت الوجبة بي، والدائرة على. اللهم احفظ حسنا وحسينا، ولا تمكن فجرة قريش منهما ما دمت حيا، فإذا توفيتني فأنت الرقيب عليهم، وأنت على كل شئ شهيد.
414 - قال له قائل: يا أمير المؤمنين، أرأيت لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله ترك ولدا ذكرا قد بلغ الحلم، وآنس منه الرشد، أكانت العرب تسلم إليه؟
أمرها قال: لا، بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلت، أن العرب كرهت أمر محمد صلى الله عليه وسلم وحسدته على ما آتاه الله من فضله، واستطالت أيامه حتى قذفت زوجته، ونفرت به ناقته، مع عظيم إحسانه إليها، وجسيم مننه عندها، وأجمعت مذ كان حيا على صرف الامر عن أهل بيته بعد موته، ولولا أن قريشا جعلت اسمه ذريعة إلى الرياسة، وسلما إلى العز والإمرة، لما عبدت الله بعد موته يوما واحدا،
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»
الفهرست