شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٩٥
كفروا النعمة لما قال الله لهم: ﴿اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم﴾ (1).
371 - إذا تناهى الغم انقطع الدمع.
372 - إذا ولى صديقك ولاية فأصبته على العشر من صداقته فليس بصاحب سوء.
373 - أعجب الأشياء بديهة أمن وردت في مقام خوف.
374 - الحرص محرمة (2) والجبن مقتلة، وإلا فانظر فيمن رأيت وسمعت: أمن قتل في الحرب مقبلا أكثر، أم من قتل مدبرا! وانظر: أمن يطلب بالاجمال والتكرم أحق أن تسخو نفسك له أم من يطلب بالشره والحرص!
375 - إذا كان العقل تسعه أجزاء احتاج إلى جزء من جهل ليقدم به صاحبه على الأمور، فإن العاقل أبدا متوان مترقب متخوف.
376 - عمل الرجل بما يعلم إنه خطأ هوى، والهوى آفة العفاف، وترك العمل بما يعلم إنه صواب تهاون، والتهاون آفة الدين، وإقدامه على ما لا يدرى أصواب هو أم خطأ لجاج واللجاج آفة العقل.
377 - ضعف العقل أمان من الغم.
378 - لا ينبغي للعاقل أن يمدح امرأة حتى تموت، ولا طعاما حتى يستمرئه، ولا صديقا حتى يستقرضه، وليس من حسن الجوار ترك الأذى، ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى.
379 - لا يتأدب العبد بالكلام إذا وثق بأنه لا يضرب.
380 - الفرق بين المؤمن والكافر الصلاة، فمن تركها وادعى الايمان كذبه فعله، وكان عليه شاهد من نفسه.

(١) سورة البقرة ١٢٢.
(2) أي سبب للحرمان.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»
الفهرست