شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٢٠ - الصفحة ٢٢٨
على كل الأجناس وغير ذلك من مسائل علم الكلام التي يدخلها أصحابنا في الركن الأول، وهو التوحيد.
وأما الركن الثاني فهو ألا تتهمه، أي لا تتهمه في إنه أجبرك على القبيح، ويعاقبك عليه، حاشاه من ذلك! ولا تتهمه في إنه مكن الكذابين من المعجزات، فاضل بهم الناس، ولا تتهمه في إنه كلفك ما لا تطيقه، وغير ذلك من مسائل العدل التي يذكرها أصحابنا مفصلة في كتبهم كالعوض عن الألم، فإنه لا بد منه، والثواب على فعل الواجب فإنه لا بد منه، وصدق وعده ووعيده، فإنه لا بد منه.
وجملة الامر أن مذهب أصحابنا في العدل والتوحيد مأخوذ عن أمير المؤمنين.
وهذا المواضع من الموضع التي قد صرح فيها بمذهب أصحابنا بعينه، وفى فرش كلامه من هذا النمط ما لا يحصى.
(٢٢٨)
مفاتيح البحث: العدل الإلهى (1)، الصدق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»
الفهرست