المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بها فلا سمع ولا طاعة).
وعنه صلى الله عليه وآله (إن أمر عليكم عبد اسود مجدع فاسمعوا له وأطيعوا) ومن كلام علي عليه السلام (إن الله جعل الطاعة غنيمة الأكياس عند تفريط الفجرة).
بعث سعد بن أبي وقاص جرير بن عبد الله البجلي من العراق إلى عمر بن الخطاب بالمدينة فقال له عمر كيف تركت الناس قال تركتهم كقداح الجعبة منها الأعصل (1) الطائش ومنها القائم الرائش قال فكيف سعد لهم؟ قال هو ثقافها الذي يقيم أودها ويغمز عصلها (2) قال فكيف طاعتهم قال يصلون الصلاة لأوقاتها ويؤدون الطاعة إلى ولاتها قال الله أكبر إذا أقيمت الصلاة أديت الزكاة وإذا كانت الطاعة كانت الجماعة.
ومن كلام أبرويز الملك اطع من فوقك يطعك من دونك.
ومن كلام الحكماء قلوب الرعية خزائن واليها فما أودعه فيها وجده.
وكان يقال صنفان متباغضان متنافيان السلطان والرعية وهما مع ذلك متلازمان إن صلح أحدهما صلح الاخر وإن فسد فسد الاخر.
وكان يقال محل الملك من رعيته محل الروح من الجسد ومحل الرعية منه محل الجسد من الروح فالروح تألم بألم كل عضو من أعضاء البدن وليس كل واحد من الأعضاء يألم بألم غيره وفساد الروح فساد جميع البدن وقد يفسد بعض البدن وغيره من سائر البدن صحيح.