ثم قال عليه السلام:
رحم الله رجلا رأى حقا فأعان عليه أو رأى جورا فرده وكان عونا بالحق على صاحبه * * * الشرح:
نقمت عليه بالفتح أنقم هذه اللغة الفصيحة وجاء نقمت بالكسر أنقم.
وأرجأتما أخرتما أي نقمتما من أحوالي اليسير وتركتما الكثير الذي ليس لكما ولا لغير كما فيه مطعن فلم تذكراه فهلا اغتفرتما اليسير للكثير!.
وليس هذا اعترافا بان ما نقماه موضع الطعن والعيب ولكنه على جهة الجدل والاحتجاج كما تقول لمن يطعن في بيت من شعر شاعر مشهور لقد ظلمته إذ تتعلق عليه بهذا البيت وتنسى ما له من المحاسن الكثيرة في غيره!.
تم ذكر وجوه العتاب والاسترادة (1) وهي أقسام إما أن يكون لهما حق يدفعهما عنه أو استأثر عليهما في قسم أو ضعف عن السياسة أو جهل حكما من أحكام الشريعة أو أخطأ بابه.
فان قلت أي فرق بين الأول والثاني قلت اما دفعهما عن حقهما فمنعهما عنه سواء صار إليه عليه السلام أو إلى غيره أو لم يصر إلى أحد بل بقي بحاله في بيت المال.