والرحمن الرؤوف والحنان العطوف والمنان اللطيف مالك الذوائب والنواصي وحافظ الأداني والأقاصي ومصرف المطيع والعاصي.
اللهم أنت الظاهر الذي لا يجحدك جاحد الا زايلته الطمأنينة وأسلمه الياس وأوحشه القنوط ورحلت عنه العصمة وتردد بين رجاء قد نأى عنه التوفيق وأمل قد حفت به الخيبة وطمع يحوم على ارجاء التكذيب وسر قد أطاف به الشقاء وعلانية قد أناف عليها البلاء موهون المنة منسوخ العقدة مسلوب العدة تشنؤه العين وتقليه النفس عقله عقل طائر ولبه لب حائر وحكمه حكم جائر لا يروم قرارا الا أزعج عنه ولا يستفتح بابا الا ارتج دونه ولا يقتبس ضرما الا أجج عليه عثرته موصولة بالعثرة وحسرته مقرونة إلى حسرة إن سمع زيف وإن قال حرف وإن قضى خرف وإن احتج زخرف ولو فاء إلى الحق لوجد ظله ظليلا وأصاب تحته مثوى ومقيلا وأنت الباطن الذي لا يرومك رائم ولا يحوم على حقيقتك حائم الا غشيه من نور إلهيتك وعز سلطانك وعجيب قدرتك وباهر برهانك وغرائب غيوبك وخفى شأنك ومخوف سطوتك ومرجو إحسانك ما يرده خاسئا من مزحزحه عن الغاية خجلا مبهورا ويرده إلى عجزه ملتحفا بالندم مرتديا بالاستكانة راجعا إلى الصغار موقوفا مع الذلة فظاهرك يدعو إليك بلسان الاضطرار وباطنك يحير فيك لسعة قضاء الاعتبار وفعلك يدل عليك الاسماع والابصار وحكمتك تعجب منك الألباب والاسرار لك السلطان والملكة وبيدك النجاة والهلكة فإليك المفر ومعك المقر ومنك صنوف الاحسان والبر أسألك بأصح سر وأكرم لفظ وأفصح لغة وأتم إخلاص وأشرف همة وأفضل نية وأطهر عقيدة وأثبت يقين أن تصد عنى