فأتبختر في ملكوتك بفضفاض الرداء بالدعاء إليك وأبلغ الغاية القصوى بين خلقك بالثناء عليك.
* * * ومنها اللهم إليك ارفع عجري وبجري وبك استعين في عسري ويسرى وإياك ادعو رغبا ورهبا فإنك العالم بتسويل النفس وفتنة الشيطان وزينة الهوى وصرف الدهر وتلون الصديق وبائقة الثقة وقنوط القلب وضعف المنة وسوء الجزع.
فقني اللهم ذلك كله واجمع من أمري شمله وانظم من شأني شتيته واحرسني عند الغنى من البطر وعند الفقر من الضجر وعند الكفاية من الغفلة وعند الحاجة من الحسرة وعند الراحة من الفسولة وعند الطلب من الخيبة وعند المنازلة من الطغيان وعند البحث من الاعتراض عليك وعند التسليم من التهمة لك.
وأسألك أن تجعل صدري خزانة توحيدك ولساني مفتاح تمجيدك وجوارحي خدم طاعتك فإنه لا عز الا في الذل لك ولا غنى الا في الفقر إليك ولا امن الا في الخوف منك ولا قرار الا في القلق نحوك ولا روح الا في الكرب لوجهك ولا ثقة الا في تهمة خلقك ولا راحة الا في الرضا بقسمك ولا عيش الا في جوار المقربين عندك.
* * * ومنها اللهم ببرهانك الصادع وبنور وجهك الساطع صل على محمد نبيك نبي الرحمة وقائد الأمة وامام الأئمة واحرس على إيماني بك بالتسليم لك وخفف عنى مؤنة الصبر على امتحانك وواصل لي أسباب المزيد عند الشكر على نعمتك واجعل بقية عمري في غنى عن خلقك ورضا بالمقدم من رزقك.