أحدهما أن يضمر له فعل يكون هو فاعله تقديره (يسبحه رجال) وعلى (يسبحه) يسبح كما قال الشاعر ليبك يزيد ضارع لخصومة ومختبط مما تطيح الطوائح (1) أي يبكيه ضارع ودل على (يبكيه) ل (يبك).
والثاني أن يكون خبر مبتدأ محذف تقديره (المسبحون رجال) ومن قرا (يسبح له فيها) بكسر الباء ف (رجال) فاعل وأوقع لفظ (التجارة) في مقابلة لفظ (البيع) اما لأنه أراد بالتجارة هاهنا الشراء خاصة أو لأنه عمم بالتجارة المشتملة على البيع والشراء ثم خص البيع لأنه ادخل في باب الإلهاء لان البيع يحصل ربحه بيقين وليس كذلك الشراء والذكر يكون تارة باللسان وتارة بالقلب فالذي باللسان نحو التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد والدعاء والذي بالقلب فهو التعظيم والتبجيل والاعتراف والطاعة.
وجلوت السيف والقلب جلاء بالكسر وجلوت اليهود عن المدينة جلاء بالفتح.
والوقرة الثقل في الاذن والعشوة بالفتح فعله من العشا في العين وآلاؤه نعمة.
فان قلت أي معنى تحت قوله عزت آلاؤه وعزت بمعنى قلت وهل يجوز مثل ذلك في تعظيم الله.
قلت عزت هاهنا ليس بمعنى قلت ولكن بمعنى كرمت وعظمت تقول منه عززت على فلان بالفتح أي كرمت عليه وعظمت عنده وفلان عزيز علينا أي كريم معظم.