وقال النبي صلى الله عليه وآله أخوف ما أخاف على أمتي اتباع الهوى وطول الامل اما اتباع الهوى فيصد عن الحق واما طول الامل فينسى الآخرة).
وسئل بعض الصوفية عن المجاهدة فقال ذبح النفس بسيوف المخالفة.
وقال من نجمت طوارق نفسه أفلت شوارق أنسه.
وقال إبراهيم بن شيبان ما بت تحت سقف ولا في موضع عليه غلق (1) أربعين سنة وكنت اشتهى في أوقات أن أتناول شبعه (2) عدس فلم يتفق ثم جملت إلى وانا بالشام غضارة (3) فيها عدسية فتناولت منها وخرجت فرأيت قوارير معلقة فيها شبهة أنموذجات فظننتها خلا فقال بعض الناس أتنظر إلى هذه وتظنها خلا وإنما هي خمر وهي أنموذجات هذه الدنان - لدنان - هناك فقلت قد لزمني فرض الانكار فدخلت حانوت ذلك الخمار لأكسر الدنان والجرار فحملت إلى ابن طولون فامر بضربي مائتي خشبة وطرحي (4) في السجن فبقيت مدة حتى دخل أبو عبد الله الوباني المغربي أستاذ ذلك البلد فعلم فقال إني محبوس فشفع في فأخرجت إليه فلما وقع بصره على قال أي شئ فعلت فقلت شبعة عدس ومائتي خشبه فقال لقد نجوت مجانا.
وقال إبراهيم الخواص كنت في جبل فرأيت رمانا فاشتهيته فدنوت فأخذت منه واحده فشققها فوجدتها حامضه فمضيت وتركت الرمان فرأيت رجلا مطروحا قد اجتمع عليه الزنابير فسلمت عليه فرد على باسمي فقلت كيف عرفتني قال من عرف الله لم يخف عليه شئ فقلت له أرى لك حالا مع الله فلو سألته أن يحميك ويقيك من أذى هذه الزنابير فقال وارى لك حالا مع الله فلو سألته أن يقيك من شهوة الرمان فان لذع الرمان يجد الانسان ألمه في الآخرة ولذع الزنابير