القداح) وهي السهام، واحدها قدح، فينظر إليهم الناظر فيحسبهم مرضى وما بهم من مرض، نظير هذا قول الشاعر (1):
ومخرق عنه القميص تخاله * بين البيوت من الحياء سقيما (2) حتى إذا رفع اللواء رأيته * تحت اللواء على الخميس زعيما (3).
ويقال للمتقين لشدة خوفهم: كأنهم مرضى، ولا مرض بهم. وتقول العرب للكرام من الناس، القليلي المأكل والمشرب، رافضي اللباس الرفيع، ذوي (4) الأجسام النحيفة: مراض من غير مرض، ويقولون أيضا للمرأة ذات الطرف الغضيض الفاتر، ذات الكسل: مريضة من غير مرض، قال الشاعر:
ضعيفة كر الطرف تحسب أنها حديثة عهد بالإفاقة من سقم (5)