قلت: لأنه لا يريد من طاعتهم له إلا نصرة دين الله والقيام بحدوده وحقوقه، ولا يريدهم لحظ نفسه، وأما هم فإنهم يريدونه لحظوظ أنفسهم من العطاء والتقريب، والأسباب الموصلة إلى منافع الدنيا.
وهذا الخطاب منه عليه السلام لجمهور أصحابه، فأما الخواص منهم فإنهم كانوا يريدونه لأمر الذي يريدهم له من إقامة شرائع الدين وإحياء معالمه.