قال الزبير: فقال الزهري: كل قد أحسن، عمر حين حرم نفسه وأقاربه، وعثمان حين وصل أقاربه.
* * * قال الزبير: وحدثنا محمد بن حرب، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: جاء رجل إلى علي عليه السلام يستشفع به إلى عثمان، فقال: حمال الخطايا! لا والله لا أعود إليه أبدا. فآيسه منه.
* * * وروى الزبير أيضا، عن سداد بن عثمان، قال: سمعت عوف بن مالك في أيام عمر، يقول: يا طاعون خذني، فقلنا له: لم تقول هذا، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن المؤمن لا يزيده طول العمر إلا خيرا "! قال: إني أخاف ستا: خلافة بنى أمية، وإمارة السفهاء من أحداثهم، والرشوة في الحكم، وسفك الدم الحرام، وكثرة الشرط، ونشئا ينشأ يتخذون القرآن مزامير.
* * * وروى الزبير عن أبي غسان، عن عمر بن زياد عن الأسود بن قيس، عن عبيد بن حارثة، قال: سمعت عثمان وهو يخطب، فأكب الناس حوله، فقال: اجلسوا يا أعداء الله! فصاح به طلحة: إنهم ليسوا بأعداء الله، لكنهم عباده، وقد قرأوا كتابه.
* * * وروى الزبير، عن سفيان بن عيينة، عن إسرائيل عن الحسن، قال: شهدت المسجد يوم جمعة، فخرج عثمان، فقام رجل، فقال: أنشد كتاب الله! فقال عثمان: اجلس، أما لكتاب الله ناشد غيرك! فجلس، ثم قام آخر فقال مثل مقالته، فقال: اجلس، فأبى