وكان يكثر الضحك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: (يدخل الجنة وهو يضحك.
وخرج نعيمان هو وسويبط بن عبد العزى وأبو بكر الصديق، في تجارة قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله هو وسويبط بن عبد العزى وأبو بكر الصديق، في تجارة قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله بعامين، وكان سويبط على الزاد، فكان نعيمان يستطعمه فيقول: حتى يجئ أبو بكر، بعامين، وكان سويبط على الزاد، فكان نعيمان يستطعمه فيقول: حتى يجئ أبو بكر، فمر بركب من نجران، فباعه نعيمان منهم على أنه عبد له بعشر قلائص، وقال لهم: إنه ذو لسان ولهجة، وعساه يقول لكم: أنا حر، فقالوا: لا عليك.
وجاءوا إليه فوضعوا عمامته في عنقه، وذهبوا به، فلما جاء أبو بكر أخبر بذلك، فرده وأعاد القلائص إليهم. فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه من ذلك سنة.
وروى أن أعرابيا باع نعيمان عكة (1) عسل، فاشتراها منه، فجاء بها إلى بيت عائشة في يومها وقال: خذوها، فظن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه أهداها إليه، ومضى نعيمان، فنزل الاعرابي على الباب، فلما طال قعوده نادى: يا هؤلاء، إما أن تعطونا ثمن العسل أو تردوه علينا، فعلم رسول الله صلى الله عليه وآله بالقصة، وأعطى الاعرابي الثمن، وقال لنعيمان: ما حملك على ما فعلت؟ قال: رأيتك يا رسول الله تحب العسل، ورأيت العكة مع الاعرابي. فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله ولم ينكر عليه.
وسئل النخعي: هل كان أصحاب رسول الله يضحكون ويمزحون؟ فقال: نعم والايمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي.
وجاء في الخبر أن يحيى عليه السلام لقى عيسى عليه السلام، وعيسى متبسم، فقال يحيى عليه السلام: ما لي أراك لاهيا كأنك آمن؟ فقال عليه السلام: ما لي أراك عابسا