وقيل في الوصية الصالحة: ادع ربك بلسان الذلة والاحتقار، لا بلسان الفصاحة والتشدق.
وقال سفيان بن عيينة: يمنعن أحدكم من الدعاء ما يعلمه من نفسه، فإن الله تعالى أجاب دعاء شر خلقه إبليس حيث قال: ﴿أنظرني﴾ (1).
النبي صلى الله عليه وآله: (إذا سأل أحدكم ربه مسألة [فتعرف الإجابة]، فليقل: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. ومن أبطأ عنه شئ من ذاك فليقل: الحمد لله على كل حال).
ومن الآداب أن يفتتح بالذكر وألا يبتدئ بالمسألة، كان رسول الله صلى الله عليه وآله قبل أن يدعو يقول: (سبحان ربى العلى الوهاب).
أبو سليمان الداراني: من أراد أن يسأل الله تعالى حاجته فليبدأ بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم يسأل حاجته، ثم يختم بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله، فإن الله تعالى يقبل الصلاتين، وهو أكرم من أن يدع ما بينهما.
* * * ومن دعاء علي عليه السلام: (اللهم صن وجهي باليسار، ولا تبذل جاهي بالإقتار، فأسترزق طالبي رزقك، وأستعطف شرار خلقك، وأبتلي بحمد من أعطاني، وأفتتن بذم من منعني، وأنت من وراء ذلك كله ولى الاعطاء والمنع، إنك على كل شئ قدير.
ومن دعاء الحسن رحمه الله تعالى: (اللهم إني أعوذ بك من قلب يعرف، ولسان يصف، وأعمال تخالف.
ومن دعاء أهل البيت عليه السلام، وفيه رائحة من كلام أمير المؤمنين عليه السلام الذي نحن في شرحه: اللهم إني أستغفرك لما تبت منه إليك ثم عدت فيه، وأستغفرك