وصهيل، فركبه، وقال: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين)، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال نصر: وحدثنا عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، قال: كان علي عليه السلام إذا سار إلى قتال، ذكر اسم الله قبل (1) أن يركب، كان يقول: الحمد لله على نعمه علينا وفضله:
(سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وإنا إلى ربنا لمنقلبون)، (2) ثم يستقبل القبلة، ويرفع يديه إلى السماء ويقول: اللهم إليك نقلت الاقدام، وأتعبت الأبدان، وأفضت القلوب، ورفعت الأيدي. وشخصت الابصار: (ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين) (3)، ثم يقول: سيروا على بركة الله، ثم يقول: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، يا الله يا أحد يا صمد، يا رب محمد، اكفف عنا بأس (4) الظالمين: (الحمد لله رب العالمين. الرحمن. الرحيم مالك يوم الدين. إياك نعبد وإياك نستعين) بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال: وكانت هذه الكلمات شعاره بصفين.
قال: وروى سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة، قال: ما كان علي عليه السلام في قتال إلا نادى: يا كهيعص.
قال نصر: وحدثنا قيس بن الربيع، عن عبد الواحد بن حسان العجلي، عمن حدثه أنه سمع عليا عليه السلام يقول يوم لقائه أهل الشام بصفين: اللهم إليك رفعت الابصار، وبسطت الأيدي، ونقلت الاقدام، ودعت الألسن، وأفضت القلوب، وتحوكم إليك في الأعمال، فاحكم بيننا وبينهم بالحق وأنت خير الفاتحين. اللهم إنا نشكو إليك غيبة