فإنك والكتاب إلى علي * كدابغة وقد حلم الأديم (1) لك الويلات أفحمها عليهم * فخير الطالبي الترة الغشوم (2) قال: فكتب معاوية إليه الجواب بيتا من شعر أوس بن حجر:
ومستعجب مما يرى من أناتنا ولو زبنته الحرب لم يترمرم (3) * * * وروى ابن ديزيل قال: لما عزم علي عليه السلام على المسير إلى الشام، دعا رجلا، فأمره أن يتجهز ويسير إلى دمشق، فإذا دخل أناخ راحلته بباب المسجد، ولا يلقى من ثياب سفره شيئا، فإن الناس إذا رأوه عليه آثار الغربة سألوه، فليقل لهم: تركت عليا قد نهد (4) إليكم بأهل العراق. فانظر ما يكون من أمرهم.
ففعل الرجل ذلك، فاجتمع الناس وسألوه، فقال لهم، فكثروا عليه يسألونه فأرسل