شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٣ - الصفحة ٢٥١
وله أيضا:
فحارب فإن مولاك حارد نصره * ففي السيف مولى نصره لا يحارد (1) وقال مالك بن حريم الهمداني:
وكنت إذا قوم غزوني غزوتهم * فهل أنا في ذا يال همدان ظالم! (2) متى تجمع القلب الذكي وصارما * وأنفا حميا تجتنبك المظالم وقال رشيد بن رميض العنزي: (3) باتوا نياما وابن هند لم ينم * بات يقاسيها غلام كالزلم (4) خدلج الساقين خفاق القدم (5) * قد لفها الليل بسواق حطم (6) ليس براعي إبل ولا غنم * ولا بجزار على ظهر وضم (7) * من يلقني يود كما أودت إرم * وقال آخر:
ولست بمبتاع الحياة بسبة * ولا مرتق من خشية الموت سلما (8) ولما رأيت الود ليس بنافعي * عمدت إلى الامر الذي كان أحزما * * *

(1) ديوان الحماسة 2: 15 - بشرح التبريزي: وحارد نصره، أي امتنع، والمحاردة في الأصل قلة اللبن، واستعير هنا.
(2) من قصيدة له في الأغاني 21: 113، 114 وحريم، ضبطه البكري في اللآلي 748 (بالحاء والراء المهملتين، لا حاء مفتوحة، والراء مكسورة)، وقال: (ومن روى حزيم، بالزاي فقد صحف).
(3) ديوان الحماسة 1: 333 - بشرح التبريزي، من وصف غارة.
(4) الزلم: القدح. يقاسيها، أي يعاني الغارة كيف يوقعها ويدبرها.
(5) خدلج الساقين: ممتلئهما. خفاق القدم: سريع الخطو، ضراب بها للأرض.
(6) قد لفها، أي الإبل، وجعل الفعل لليل على المجاز. والحطم: الذي لا يبقى من السير شيئا، والمعنى أنه جمعها برجل متناهي القوة، عنيف السوق.
(7) الوضم: كل ما قطع عليه اللحم.
(8) للحصين بن حمام المري، المفضليات 65 مع اختلاف في الرواية.
(٢٥١)
مفاتيح البحث: الموت (1)، الظلم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»
الفهرست