شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٣ - الصفحة ٢٥٥
وقال الرضى الموسوي رحمه الله تعالى:
ألا لله بادرة الطلاب * وعزم لا يروع بالعتاب (1) وكل مشمر البردين يهوى * هوى المصلتات إلى الرقاب أعاتبه على بعد التنائي * فيعذلني على قرب الإياب رأيت العجز يخضع لليالي * ويرضى عن نوائبها الغضاب وآمل أن تطاوعني الليالي * وينشب في المنى ظفري ونابي ولولا صولة الأقدار دوني * هجمت على العلا من كل باب وقال أيضا:
لا يبذ الهموم إلا غلام * يركب الهول والحسام رديف (2) ما يذل الزمان بالفقر حرا * كيفما كان فالشريف شريف وقال أيضا رحمه الله تعالى:
ولست أضل في طرق المعالي * ونار العز عالية الشعاع (3) ودون المجد رأى مستطيل * وباع غير مجبوب الذراع ويعجبني البعاد كأن قلبي * يحدث عن عدى بن الرقاع فرد نهى العلاء بلا رقيب * وشمر في الأمور بلا نزاع ولا تغررك قعقعة الأعادي * فذاك الصخر خر من اليفاع ونحن أحق بالدنيا ولكن * تخيرت القطوف على الوساع (4) * * *

(1) ديوانه لوحة 77، من قصيدة يفتخر ويمدح فيها آل البيت ويذكر قبورهم ويتشوقها.
(2) ديوانه، لوحة 189.
(3) ديوانه، لوحة 36 من قصيدة يمدح فيها أباه ويهنئه.
(4) القطوف: الدابة البطيئة السير. والفرس الوساع: الجواد ذو السعة في خطوه.
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست