قوله: (فاقتتلوا هويا)، بفتح الهاء، أي قطعة من الزمان، وذهب هوى من الليل، أي فريق منه.
والنفش: كثرة الكلام والدعاوى، وأصله من نفش الصوف.
والسوية: كساء محشو بثمام ونحوه، كالبرذعة. وكرب القيد، إذا ضيقه على المقيد، وقيد مكروب، أي ضيق، يقول: لا تنزع برذعة حمارك عنه واربطه وقيده، وإلا أعيد إليك وقيده ضيق. وهذا مثل ضربه لعلى عليه اسلام، يأمره فيه بأن يردع جيشه عن التسرع والعجلة في الحرب.
وزيد المذكور في الشعر، هو زيد بن حصين بن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهو المعروف بزيد الخيل، وكان فارسهم.
وبنو السيد من ضبة أيضا، وهم بنو السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة... إلى آخر النسب، وبنو السيد بنو عم زيد الفوارس، لأنه من بنى ذهل بن مالك، وهؤلاء بنو السيد بن مالك، وبينهم عداوة النسب، يقول: إن بنى السيد لا يرون زيدا في نفوسهم كما تراه أهله الأدنون منه نسبا، وهم بنو كوز وبنو مرهوب، فأما بنو كوز فإنهم بنو كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك، وأما بنو مرهوب، فإنهم بنو مرهوب بن عبيد بن هاجر بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك، يقول: نحن لا نعظم زيدا ولا نعتقد فيه من الفضيلة ما يعتقده أهله وبنو عمه الأدنون، والمثل لعلى عليه السلام، أي نحن لا نرى في علي ما يراه أهل العراق من تعظيمه وتبجيله.
وقوله:
* والدرع محقبة والسيف مقروب * أي والدرع بحالها في حقابها، وهو ما يشد به في غلافها، والسيف بحاله أي في قرابه،