ورووا أنه أمرد جعد قطط (1)، في رجليه نعلان من ذهب، وأنه في روضة خضراء على كرسي تحمله الملائكة.
ورووا أنه يضع رجلا على رجل، ويستلقي فإنها جلسة الرب.
ورووا أنه خلق الملائكة من زغب ذراعيه، وأنه اشتكى عينه فعادته الملائكة، وأنه يتصور بصورة آدم، ويحاسب الناس في القيامة، وله حجاب من الملائكة يحجبونه.
ورووا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (رأيت ربى في أحسن صورة، فسألته عما يختلف فيه الملاء الأعلى، فوضع يده بين كتفي، فوجدت بردها، فعلمت ما اختلفوا فيه).
ورووا أنه ينزل إلى السماء الدنيا في نصف شعبان، وأنه جالس على العرش قد فضل منه أربع أصابع من كل جانب. وأنه يأتي الناس يوم القيامة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، فيقول لهم: أفتعرفونه إن رأيتموه؟ فيقولون: بيننا وبينه علامة، فيكشف لهم عن ساقه، وقد تحول في الصورة التي يعرفونها، فيخرون له سجدا.
ورووا أنه يأتي في غمام، فوقه هواء، وتحته هواء.
وكان بطبرستان قاص من المشبهة، يقص على الناس، فقال يوما في قصصه: إن يوم القيامة تجئ فاطمة بنت محمد، معها قميص الحسين ابنها تلتمس القصاص من يزيد بن معاوية، فإذا رآها الله تعالى من بعيد، دعا يزيد وهو بين يديه، فقال له: ادخل تحت قوائم العرش، لا تظفر بك فاطمة، فيدخل (2) ويختبئ، وتحضر فاطمة، فتتظلم وتبكي، فيقول سبحانه: انظري يا فاطمة إلى قدمي، ويخرجها إليها، وبه جرح من سهم نمرود،