قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخوين من الأنصار: (لا تيئسا من روح الله ما تهزهزت رؤوسكما، فإن أحدكم يولد لا قشر عليه، ثم يكسوه الله ويرزقه).
وعنه صلى الله عليه وسلم - ويعزى إلى أمير المؤمنين عليه السلام -: (القناعة كنز لا ينفد).
وما يقال إنه من كلام لقمان الحكيم: (كفى بالقناعة عزا، وبطيب النفس نعيما).
ومن كلام عيسى عليه السلام: اتخذوا البيوت منازل، والمساجد مساكن، وكلوا من بقل البرية، واشربوا من الماء القراح، واخرجوا من الدنيا بسلام. لعمري لقد انقطعتم إلى غير الله فما ضيعكم، أفتخافون الضيعة إذا انقطعتم إليه!
وفي بعض الكتب الإلهية القديمة: يقول الله تعالى: يا بن آدم، أتخاف أن أقتلك بطاعتي هزلا، د وأنت تتفتق بمعصيتي سمنا!
قال أبو وائل: ذهبت أنا وصاحب لي إلى سلمان الفارسي، فجلسنا عنده، فقال:
لولا أن رسول الله صلى الله عليه نهى عن التكلف لتكلفت لكم، ثم جاء بخبز وملح ساذج لا أبزار عليه، فقال صاحبي: لو كان لنا في ملحنا هذا سعتر (1)! فبعث سلمان بمطهرته، فرهنها على سعتر، فلما أكلنا قال صاحبي: الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا، فقال سلمان: لو قنعت بما رزقك لم تكن مطهرتي مرهونة!
عباد بن منصور: لقد كان بالبصرة من هو أفقه من عمرو بن عبيد وأفصح، ولكنه كان أصبرهم عن الدينار والدرهم، فساد أهل البصرة.
قال خالد بن صفوان لعمرو بن عبيد: لم لا تأخذ منى؟ فقال: لا يأخذ أحد من أحد إلا ذل له، وأنا أكره أن أذل لغير الله.