هزم الله عز وجل المشركين يوم بدر ومررت فإذا أبو جهل صريع، فقلت: يا عدو الله يا أبا جهل قد أخزى الله الآخر، فقال أبعد من رجل قتله قومه فضربته بسيف لي غير طائل فلم يغن شيئا حتى سقط سيفه من يده فأخذته فضربته حتى برد، ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتد فقلت: يا رسول الله قتل الله عز وجل أبا جهل، قال: الله الذي لا إله إلا هو، قلت: الله الذي لا إله إلا هو، فكبر ثم قال: الحمد لله الذي صدق وعده ونصر عبده ثم انطلق حتى أتاه فقال: هذا فرعون هذه الأمة.
[173] باب: القول عند توجيه السرايا [1079] - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن ثور بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مشى معهم إلى بقيع الغرقد ثم وجههم فقال: انطلقوا على اسم الله، اللهم أعنهم.
[174] - باب: الدعاء للمجنون [1080] - حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي، ثنا هشام بن عمار، ثنا محمد بن مسروق الكندي، ثنا أبو جناب الكلبي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه رضي الله عنه، قال:
إني لجالس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه أعرابي فقال: إن لي أخا وجعا فقال: وما وجع أخيك؟ قال: به لمم، قال: إذهب فأتني به، قال: فسمعته عوذه بفاتحة القرآن وأربع آيات من أول البقرة وآيتين من وسطها: * (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم إن في خلق السماوات والأرض...) * [البقرة: 163، 164] الآيتين، وآية الكرسي وثلاث آيات: خاتمة البقرة وآية من آل عمران * (شهد الله أنه لا إله إلا هو...) * [آل عمران: 18] إلى آخر الآية، وآية من الأعراف: * (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض...) *