يستسقي فمر بنملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء وهي تقول: اللهم إنا خلق من خلقك ليس بنا عن سقياك ورزقك غنى، اللهم فإما أن تسقينا وإما أن تهلكنا، فقال:
إرجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم.
[162] باب: القول عند هبوب الرياح [969] - حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا علي بن المديني، (ح).
وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، قالا: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا هاجت ريح شديدة قال: اللهم إني أسألك من خير ما أمرت به وأعوذ بك من شر ما أمرت به.
[970] - حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا فروة بن أبي المغرا، أنبأ القاسم بن مالك المزني، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن يزيد بن الحكم، عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتدت الريح الشمال قال: اللهم إني أعوذ بك من شر ما أرسلت به.
[971] - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، أنبأ ثابت بن قيس أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: أخذت الناس ريح بطريق مكة وعمر بن الخطاب رضي الله عنه حاج فاشتدت عليهم فقال عمر رضي الله عنه لمن حوله: من يحدثنا عن الريح؟ فلم يرجعوا عليه شيئا، فبلغني الذي سأل عنه عمر من ذلك فاستحثثت راحلتي حتى أدركته فقلت: يا أمير المؤمنين أخبرت أنك سألت عن الريح وأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الريح من روح الله عز وجل تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها، واستعيذوا به من شرها.