من قال حين يسمع الرعد سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثلاثا عوفي مما يكون في ذلك الرعد، قال ابن عباس رضي الله عنهما: فقلنا فعوفينا، ثم لقيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه في بعض الطريق فإذا بردة قد أصابت أنفه فأثرت به فقلت يا أمير المؤمنين ما هذا؟ فقال بردة: أصابت أنفي فأثرت بي، فقلت: إن كعبا حين سمع الرعد قال لنا: من قال حين يسمع الرعد سبحان من * (يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته) * عوفي مما يكون في ذلك الرعد، فقلنا فعوفينا، فقال عمر رضي الله عنه: فهلا أعلمتمونا حتى نقوله.
[164] باب تفسير الرعد [986] - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عبد الله بن الوليد العجلي، عن بكير بن شهاب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أقبلت اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا أبا القاسم أخبرنا عن الرعد ما هو؟ قال: ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب إذا زجره حتى ينتهي حيث أمر.
[987] - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني سعيد بن محمد الجرمي، ثنا يزيد ين سليمان بن عبد الله البكائي، عن سليمان بن عبد الله البكائي، عن عمه يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع الرعد فقال:
أتدرون ما يقول؟ فقلنا: الله عز وجل ورسوله أعلم، قال: فإنه يقول موعدك مدينة بم [988] - حدثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عمرو بن مرزوق، (ح).
وحدثنا عثمان بن عمر الضبي، ثنا عبد الله بن رجاء، قالا: ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن وهب بن كيسان، عن عبيد بن عمير، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بينما رجل في فلاة إذ سمع رعدا في سحاب سمع في ذلك السحاب كلاما أن إسق حديقة فلان باسمه، فجاء ذلك السحاب إلى شرجة فأفرغ: ماءه فيها فأتبع السحاب فإذا رجل قائم في حديقة له، فقال: يا عبد الله ما تصنع في حديقتك هذه إذا صرمتها؟
فقال: ولم تسأل عن ذلك؟ قال: إني سمعت كلاما في سحاب هذا ماؤه ان اسق حديقة فلان باسمك، قال: أما إذا قلت ذلك فإني أجعلها أثلاثا فأرد عليها ثلثا وأجعل لأهلي ثلثا وأجعل للمساكين ثلثا.