أعرف السحرة ولا سحرتك، قال: فكيف فما ظننت أنه يتم ملكي إلا بقتلك فلما رأيتك لم أستقر حتى دعوتك فأقعدتك معي على فراشي وهو يضرب بيده على فخذه، ثم قال: أصدقني أمرك فأخبره بقصته وخوفه وأمره كله وما كان فيه، قال: يقول له سليمان الخضر والله الذي لا إله إلا هو علمكها اكتبوا له أمانة وأحسنوا جائزته واحملوه إلى أهله.
[171] باب: الدعاء عند لقاء العدو [1068] - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، أخبرني موسى بن عقبة، عن أبي النضر، عن كتاب رجل من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله بن أبي أوفى أنه كتب إلى عمر بن عبيد الله - يعني ابن معمر - حين سار إلى الحرورية يخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها العدو انتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال: يا أيها الناس لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله عز وجل العافية فإن لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظل السيوف، ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم وذكر أيضا أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مثل ذلك فقال: اللهم ربنا وربهم نحن عبادك وهم عبادك ونواصينا ونواصيهم بيدك اهزمهم وانصرنا عليهم.
[1069] - حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن أبي حيان التيمي، عن شيخ من أهل المدينة قال: حدثني كاتب عمر بن عبيد الله بن معمر قال: كتب عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه إلى عبيد الله بن معمر، ثم ذكر نحو حديث ابن جريج عن موسى بن عقبة، عن أبي النضر.
[1070] - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن إسماعيل ابن أبي خالد، قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، مجري السحاب، هازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم.