[50] باب: فيمن سمع المؤذن فلم يقل كما يقول.
[481] - حدثنا جعفر بن سليمان النوفلي المديني، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا ابن أبي فديك، عن هارون بن هارون، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من الجفاء أن تسمع المؤذن فلا تقول مثل ما يقول.
[51] باب: الدعاء بعد ركعتي الفجر.
[482] - حدثنا عمر بن حفص السدوسي، ثنا عاصم بن علي، ثنا قيس بن الربيع عن ابن أبي ليلى، عن داود بن علي، عن أبيه عن عبد الله بن عباس قال: بعثني العباس رضي الله عنهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته ممسيا وهو في بيت خالتي ميمونة رضي الله عنها فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فلما صلى الركعتين قبل الفجر قال: اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها شملي وتلم بها شعثي وترد بها ألفتي، وتصلح بها ديني، وتحفظ بها غائبي، وترفع بها شاهدي وتزكي بها عملي وتبيض بها وجهي، وتلهمني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوء، اللهم أعطني إيمانا صادقا ويقينا ليس بعده كفر، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك الفوز عند اللقاء، ومنزل الشهداء، وعيش السعداء، ومرافقة الأنبياء، والنصر على الأعداء، اللهم أنزلت بك حاجتي وإن قصر رأيي وضعف عملي، وافتقرت إلى رحمتك فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثبور، ومن فتنة القبور، اللهم ما قصر عنه رأيي وضعف منه عملي ولم تبلغه أمنيتي من خير وعدته أحدا من عبادك أو خيرا أنت معطيه أحدا من خلقك، فإني أرغب إليك فيه وأسألك يا رب العالمين، اللهم اجعلنا هادين مهديين غير ضالين ولا مضلين، حربا لأعدائك وسلما لأوليائك نحب بحبك الناس ونعادي بعداوتك من خالفك من خلقك، اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة اللهم وهذا الجهد وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد أسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة يوم الخلود، مع المقربين الشهود والركع السجود، والموفين بالعهود إنك رحيم ودود وإنك تفعل ما تريد، سبحان الذي تعطف بالعز وقال به،