عليه وسلم ونحن حوله، فقال: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم السلام فقال: كيف أصبحت؟ قال: ورغا البعير، وجاء رجل كأنه حرسي، فقال الحرسي: يا رسول الله هذا الأعرابي سرق البعير، فرغا البعير ساعة وحن فأنصت له رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع رغاه علي وحنينه، فلما هدأ البعير أقبل النبي صلى الله عليه وسلم على الحرسي فقال: انصرف عنه، فإن البعير يشهد عليك أنك كاذب فانصرف الحرسي، فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على الأعرابي فقال: أي شي قلت حين جئتني، قال: قلت بأبي وأمي، اللهم صل على محمد حتى لا تبقى صلاة اللهم وبارك على محمد حتى لا تبقى بركة، اللهم وسلم على محمد حتى لا يبقى سلام، اللهم وارحم محمد حتى لا تبقى رحمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل أبداها لي والبعير ينطق بعذرة، وإن الملائكة قد سدوا الأفق.
[1055] - حدثنا محمد بن حموس بن نصر القطان الهمداني، ثنا عمر بن حفص الوصابي الحمصي، ثنا سعيد بن موسى الأزدي، عن سفيان الثوري، عن عمرو بن دينار عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: جاؤوا برجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا عليه أنه سرق ناقة لهم، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع فولى الرجل وهو يقول: اللهم صل على محمد حتى لا يبقى من صلاتك شئ، وبارك على محمد حتى لا يبقى من بركاتك شئ، وسلم على محمد حتى لا يبقى من السلام شئ، فتكلم الجمل فقال: يا محمد إنه برئ من سرقتي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يأتيني بالرجل؟ فابتدره سبعون من أهل بدر، فجاؤوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا هذا ما قلت آنفا وأنت مدبر فأخبره بما قال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لذلك نظرت إلى الملائكة يخترقون سكك المدينة حتى كاد أن يحول بيني وبينك الملائكة، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: لتردن على الصراط ووجهك أضوأ من القمر ليلة البدر.
[1056] - حدثنا الحسن بن العباس الرازي و عبد الرحمن بن سلم الرازي، قالا: ثنا سهل بن عثمان، ثنا جنادة بن سلم، عن عبيد الله بن عمر، عن عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبيه، عن جده عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا تخوف أحدكم السلطان فليقل: اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم