خزير صنع له فسمع به أهل الدار فثابوا حتى امتلأ البيت فقال رجل أين مالك بن الدخشم فقال رجل منا ذاك رجل منافق لا يحب الله ورسوله فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا تقولونه يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله قال أما نحن فنرى وجهه وحديثه إلى المنافقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا ألا تقولونه يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله قال بلى أرى يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لن يوافي عبد يوم القيامة وهو يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم الله عليه النار قال محمود فحدثت قوما فيهم أبو أيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوته التي توفي فيها مع يزيد بن معاوية فأنكر ذلك علي وقال ما أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قلت قط فكبر ذلك علي فجعلت لله علي إن سلمني حتى أقفل من غزوتي أن أسأل عنها عتبان بن مالك إن وجدته حيا فأهللت من إيلياء بحج وعمرة حتى قدمت المدينة فأتيت بني سالم فإذا عتبان بن مالك شيخ كبير قد ذهب بصره وهو إمام قومه فلما سلم من صلاته جئته فسلمت عليه وأخبرته من أنا فحدثني كما حدثني به أول مرة (10948) أخبرنا محمد بن سلمة قال حدثنا بن وهب عن يونس عن بن شهاب قال سألت الحصين بن محمد الأنصاري وهو أحد بني سالم وهو من سراتهم عن حديث محمود فصدقه بذلك (10949) أخبرنا هارون بن إسحاق وأحمد بن سعد بن أبي مريم قالا حدثنا قدامة بن محمد قال حدثنا مخرمة عن أبيه عن أبي حرب بن زيد بن خالد الجهني قال أشهد على أبي زيد بن خالد الجهني لسمعته يقول أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي بشر الناس أنه من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له فله الجنة (10950) أخبرنا أحمد بن سعد قال حدثنا قدامة بن محمد قال حدثنا مخرمة بن بكير عن أبيه عن أبي حرب بن زيد بن خالد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من دخل القبر بلا إله إلا الله خلصه الله من النار
(٢٧٣)