الفيافي ونحتفر الآبار ونحرث البقول فلا نرد عليكم ولا نمر بكم وليس أحد من القبائل إلا وله حميم فيهم ففعلوا ذلك فأنزل الله عز وجل ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها والآخرون قالوا نتعبد كما تعبد فلان ونسيج كما ساح فلان ونتخذ دورا كما اتخذ فلان وهم على شركهم لا علم لهم بإيمان الذين اقتدوا به فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبق منهم إلا القليل انحط رجل من صومعته وجاء سائح من سياحته وصاحب الدير من ديره فأمنوا به وصدقوه فقال الله عز وجل * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته) * أجرين بإيمانهم بعيسى بن مريم وتصديقهم بالتوراة والإنجيل وبإيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وتصديقهم قال ويجعل لكم نورا تمشون به القرآن واتباعهم النبي صلى الله عليه وسلم قال لئلا يعلم أهل الكتاب الذين يتشبهون بكم ألا يقدرون على شئ من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم قوله تعالى ألم يأن للذين آمنوا (11568) أخبرنا هارون بن سعيد قال حدثنا بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن عون بن عبد الله بن عتبة عن أبيه أن بن مسعود قال ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية * (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) * إلا أربع سنين السور) *) * (11569) أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد العزيز عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار أتي بالموت ملببا فيوقف على السور الذي بين أهل الجنة وأهل النار فيذبح ذبحا على السور ثم يقال يا أهل الجنة خلود لا موت ويا أهل النار خلود لا موت مختصر
(٤٨١)