وموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها فاقرؤوا * (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) * آل عمران قوله تعالى * (ولا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا) * (11086) أنا الحسن بن محمد نا حجاج قال بن جريج أنا وأنا يوسف بن سعيد نا حجاج عن بن جريج قال أخبرني بن أبي مليكة أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره أن مروان قال اذهب يا رافع لبوابه إلى بن عباس فقل لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما يفعل معذبا لنعذبن أجمعون فقال بن عباس ما لكم ولهذه الآية أنما نزلت هذه في أهل الكتاب ثم تلا بن عباس وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس وتلا بن عباس * (ولا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا) * قال بن عباس سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شئ فكتموه وأخبروه بغيره فخرجوا وفرحوا أنهم أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ما سألهم عنه قوله تعالى إن في خلق السماوات والأرض (11087) أنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى بن عباس أن بن عباس أخبره أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل أستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح النوم عن وجهه ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها وضوءه ثم قام يصلي قال بن عباس فقمت فصنعت مثل ما صنع وذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني يفتلها فصلى ركعتين ثم
(٣١٨)