فاختصموا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير اسق يا زبير ثم أرسل إلى جارك فغضب الأنصاري فقال يا رسول الله أن كان بن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا زبير اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر قال الزبير والله إني أحسب هذه الآية نزلت في ذلك فلا وربك لا يؤمنون قوله تعالى فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين (11111) أنا محمد بن عبد الله بن المبارك نا وكيع عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن عروة عن عائشة قالت كنت أسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموت حتى يخير بين الدنيا والآخرة فأخذته بحة في مرضه الذي مات فيه فسمعته يقول * (مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) * فظننت أنه خير قوله تعالى ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم (11112) أنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال أنا أبي قال أنا الحسين بن واقد عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن بن عباس أن عبد الرحمن بن عوف وأصحابا له أتوا النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فقالوا يا نبي الله إنا كنا في عز ونحن مشركون فلما آمنا صرنا أذلة فقال أني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم فلما حوله الله إلى المدينة أمر بالقتال فكفوا فأنزل الله عز وجل ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم * (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) * فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس قوله تعالى فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم (11113) أنا محمد بن بشار حدثنا محمد عن شعبة عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد عن زيد بن ثابت قال في هذه الآية * (فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا) * قال رجع ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٣٢٥)